قصة الأنا
*****************
منذ قديم الزمان و الأنا تمر بعصور مختلفة
كل عصر له تاريخه و حضارته
و هذا بيد الإنسان نفسه فهو من يعمر و يدمر .
و قبل كل شيء لكل شيء بداية , و قد وجدت من عدم .
كان يا ما كان في قديم الزمان لم يكن هناك أي أنا موجودة على ظهر البسيطة
كان الجميع متعاون متكاتف الكل إذا عرف بفرح أخيه الإنسان ذهب يشاركه السعادة , و يفرح معه .
و إذا أصابه الحزن , سانده و وقف بجواره , و حاول أن يذهب عنه الهم و الحزن ..
و في يوم من الأيام سمعوا صوت يقول لا تشارك أياً كان فرحك و سرورك فليكن هذا لمن هم قريبون منك أهلك , جيرانك , أصدقائك ..
و هنا كانت بداية الأنا الذي جاء من تباعد الناس ..
مرت الأيام و أحس الإنسان أن الحزن لم يذهب من حياته فأعاد هذا أنه يشارك الكثيرون حياته , فكر ثم فكر !!!!!!!!
فقال لنفسه لابد أن أقصر دائرة أحبائي فأكتفي بأهلي و أصدقائي , فهم سوف يشاركونني حزني و سعادتي فلماذا جيراني؟!!!
لكي يفرحوا في حزني و يأخذوا نصيب من فرحي ..
و هكذا استمر الإنسان على هذا الحال و لم يتغير شيء
ترى أين المشكلة ؟!!
نعم نعم المشكلة أنني أشارك أصدقائي أحزاني و سعادتي !!!!
هذا يحسدني و هذا ينافقني و هذا يغتابني و هذا و هذا !!!!!!!!!
عاش الإنسان سعادته و احزانه مع أهله فقط و لكنه وجد حزنه يشتد و يشتد . فتوصل لآخر قرار
أنا , نعم أنا ... وحيداً أستطيع بناء سعادتي و هدم أحزاني
خبأ سعادته .. و اختار طريقاً خاطئاً ..
نعم كل شيء لي لماذا أعمل لغيري , لماذا المشاركة , أنا ثم أنا ثم أنا ..
و لكن توقف لحظة أيها الإنسان أين السعادة التي تخبئها أخبرني ها هي علامة الحزن تكاد تقتلك , أصبحت مهموماً , أمسيت تائهاً , كدت تسقط , و كأنك محمل بجبال من الهموم ..
و من بعيد أتاه صوت بكاء طفل لم يتجاوز الأشهر
ذهب الإنسان إلى حيث مصدر الصوت ..
وجد طفلة جميلة حملها بين ذراعيه و قام بهزها برفق , فإذا هي تفتح فمها الصغير تبتسم له إبتسامة أضاءت له كل الأرض ..
فعرف أن السعادة يبنيها الناس جميعاً بالأمل , أن ينسوا هذه الأنا , فليفكروا جميعاً و يعيشوا جميعاً ..
نعم الأمل بغداً أفضل فهذه يدي أخي الإنسان و اعطني يدك لنعمر و نبني , أفكر لمصلحتك و تفكر لمصلحتي , نبني غداً جميل لي و لك ..
و في الآخير أخواتي الغاليات اعذروا ضعف قلمي فأنا لست بشاعرة أو كاتبة خواطر أو قصص و لكنها مجرد شخابيط من آثار أفكار مرت عليّ ..
أختكم آزال العريقة
*********************
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق