من قال أن الزمن يمر بسنين و عقود
ها هو مر من بين أصابعي كحبات رمل ناعمة
كنت مثل نبتة صغيرة مثبتة بأرضي متمكنة
بزماني
رغم تلك الرياح العاتية .. رغم تلك الظروف
القاسية
و لكني كنت قوية طموحة صامدة
و بعد كل عاصفة كان الفرح و الفخر يملئ صدري
توالت الأيام و سابقتها السنين
دب الضعف في جسدي و تمكن اليأس من نفسي
ليس العمر هو السبب و لا علة أصابتني و لا
وهن
و لكنه شيء لا أعرف وصفه
شيء خارج عن دائرة الحكمة
و فوق الخيال و لا يمت للعقل بصلة
إنه الإستسلام لوسوسة نفسي و الأحلام
توسوس لي بالتأني و الإستسلام
و ساعات بالتهور و الإستعجال
تزين لي الطريق الخطأ
و تفرش لي فوق الشوك ورود
فها أنا ذا أجد نفسي بعد أن كنت نبتة قوية
أجدها شجرة يابسة العروق خالية من الأوراق
مهددة بالسقوط بأي لحظة عادية
و فجأة وجدت من بعيد نوراً يلوح في الأفق
بعث في نفسي إحساس جميل
طمأنينة راحة و أمل
تطلعتُ و دققتُ فوجدتها شمس مشعة
إنها شمس الحقيقة شمس الحكمة
شمس الحقيقة شمس الإيمان
أرشدني إليها رب العباد بعد أن أغلقت باب
الوسواس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق