شخبطات
************
أيها البحر يا صديقي الوحيد
ها قد عدت لأشكوا لك جراحي
جراحي لا تندمل أبداً بل تزيد
هل أجمعها و أضعها في معرضٍ
نعم سأجعل منها تحفاً فنية
ربما اعتبر الجارحون و تابوا
ربما تعلم المجروحين و فاقوا
و لكن لا لن أجعل أحد يراها
فانا أعلن ضعفي إذا عرضتها
و لكن كيف أداوي الجراح ؟!!
كيف أقتلعُ الجارحون كيف ؟!!
لماذا كل هذه القسوة في عيونهم ؟!!
لماذا لا نعيش بسلام بدون جراح ؟!!
هل أصبحت الجراح بمثابة شيء أساسي ؟!!
أكتفيت من وضع الاسئلة و علي النهوض
نعم لقد اكتسبت مناعة ضد الجراح
لم تعد تؤلمني .. لم تعد تهمني
و لكن !! هناك شيء غريب نعم !!
إنني أرى الدماء تسيل مني و لا أشعر بها
هل هذا ما كنت أريده ؟!! هل هذا ما بحثت عنه ؟!!
لا و ربي كنت أبحث عن الأمن .. أبحث عن السعادة
سيلان الدماء يزيد و شعوري بالألم إختفى
هل تعلم ما هذا ؟!! شيء خطير فعلاً خطير !!
أخاف أن أتحول إلى ظالم !! أتحول إلى جارح
أهناك حل .. و أنا لا يوجد أمامي غير طريقين
طريق أن أكون المجروح .. و الآخر أن أكون أنا الجارح ..
لا لا .. لن أعود إلى الضعف .. لن أعود
و لا أرغـــــــــــــب في أن أكون ذاك الظالم
لا أرغب في أن أرى دمــــــــــــــــــاء غيري
أيها البحر دلني هل لــــــــــــــديك طريق آخر
نعم طريقك هو أمامك فأنت من يعرض عنه
إبتعد عن الجارحون و لا تدع أحد يجرحك
لا تجرح أحدا .. حتى لا تكون في يوم مكانه ..
أترك الماضي و انظر للأمام لا تنظر للخلف
المستقبل يشع بالنور و السعادة لو عرف الصح
شكراً لك لقد أرحتني كلامك حق سأنظر أمامي
سأبدأ مثل عنقاء جديدة تخرج من رماد قديمة
استغفر الله من كل ذنب و كل همسة خاطئة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق